Followers

Monday, September 7, 2009

المرءة الصالحة



بسم الله الرحمن الرحيم.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أنَّ محمّدًا عبده ورسوله

سأتكلم عن موضوع " المرءة الصالحة".

فإني أحبّكم في الله وأوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ القدير، القائل في محكم كتابه ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ سورة الأحزاب/35 .

فوالله إنّ دين الإسلام دين عظيم وإنّ وعد الله حقّ لا يخلفه الله تعالى وإنّ الكيّس الفطن الذكيّ من تمسّك بتعاليم هذا الدين العظيم وتمسّك بالخصال الحميدة الطيبة وثبت عليها إلى الممات.
أيها الإخوة الايمان والإسلام

أريد أن أشنّف مسامعكم بذكر خصال للمرأة الصالحة التي تتقي ربّها في السرِّ والعلانية، ليخرج الزوج إلى زوجته فيُخبِرُها بهذه الخصال الطيبة، وليخرج الأب إلى ابنته بهذه الخصال الطيبة، وليخرج الأخ إلى أخته بهذه الخصال الطيبة، مبتدئًا بمن وصفها الله تعالى في القرءان الكريم بالصدّيقة التي عاشت عيشة الطهر والنّزاهة والتقوى وفضّلها الله على نساء العالمين. ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ ءال عمران/ 42-43
كانت تعبد الله تعالى وتقوم بخدمة المسجد ولا تخرج منه إلا في زمن حيضها أو لحاجة ضرورية لا بدّ منها.
ولنأخذ العزيمة والثبات والعبرة من موقف ماشطة بنت فرعون التي تمسّكت بدين الإسلام وأبت أن ترجع عن الحقِّ فقتلها الظالم الطاغية فرعون فماتت هي وأولادها شهداء، وبعد مئات السنين لَمّا أسري برسول الله صلّى الله عليه وسلّم شمّ رسول الله من قبرها رائحةً طيبة عطرةً.

فبالله عليكم هذا أين يحصل في هذه الأيام؟ من النساء من يكفرن بالله عند نزول المصيبة، من يكفرن بالاعتراض على الله إذا مات لها ولد والعياذ بالله. وفي الماضي من النساء من كنّ يعملن مبرات فيها خدمة كبيرة للمسلمين مثل زبيدة رحمها الله وهي امرأة هارون الرشيد عملت عملاً كبيرًا أجرت الماء من أرضٍ بعيدة إلى عرفات، لولا هذا الماء لهلك كثير من الحجاج وهي عملت ذلك ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى.

وخلاصة القول ، ولو نظرنا إلى حال كثير من النسوة اليوم، النساء الغنيات لوجدنا تنافسًا بينهنّ في اللباس الفاخر والمركوبات النفيسة والبيوت الفخمة وغير ذلك.

وأخيرا أيها الحضرون الكرام ، وأرجو إلى نفسي وإياكم أن يفهم جيدا عن المرأة الصالحة حتي يجعل إيماننا إلى الله حق الإيمان وليس هنا تقليدا ولا زللا وهيا بنا تتعمق فيها أحسن تعمق. أقول قول هذا وأستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

No comments: